الراي نيوز -  قال عضو مجلس الأعيان رجائي المعشر، الأربعاء، إن الأردن بقي متمسكا بثوابته فيما يخص رفضه تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة والضفة الغربية، موضحا أن الثوابت الأردنية لا تتغير بتغير الإدارت الأميركية.

وأضاف خلال برنامج "صوت المملكة" على قناة "المملكة" أن أهم أداة لدى الأردن هي معرفة وقدرة جلالة الملك عبدالله الثاني والعمق الداخلي الذي يمتلكه لدى قادة العالم ولدى الإدارة الأميركية والداخل الأميركي، موضحا أن هذه الورقة لا يمكن الاستهانة بها.

وأشار المعشر إلى أن الواقع الحالي اختلف عن الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والهيمنة العسكرية الأميركية الإسرائيلية زادت بعد ضعف القوة الإيرانية وحلفائها في المنطقة، وأصبحت القوة الأكبر في المنطقة.

وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني أكد خلال لقائه رؤساء اللجان الدائمة بمجلس الأعيان، أن فلسطين للفلسطينيين وأن التهجير خط أحمر.

ولفت المعشر النظر إلى أن النظام العالمي لا يستطيع أن يسمح بـ "الانفلات" في أي مكان في العالم.

كما أكد على أن العالم لن يسمح بالتهجير لأن النظام العالمي ستهتز أركانه، ولن يسمح بفتح باب الاعتداءات العسكرية على الدول والتهجير، مما قد يسمح لأي دولة للتوجه لهذا التصرف الخارج عن القانون الدولي والقوانين التي تحكم العالم.

المعشر، أشار إلى أن فريق ترامب يتوزع بين من يؤمن بالصهيونية وبين من يؤمن بالصفقات، موضحا أن القرارات في الولايات المتحدة تحتاج إلى مراحل وفترات زمنية للمصادقة عليها.

وأثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصاديا، موجة انتقادات واسعة.

ترامب كشف خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن خطة للسيطرة على قطاع غزة، واصفا إياها بملكية طويلة الأمد ستجلب "آلاف الوظائف" وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

ومن شأن هذه الخطوة أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأميركية المستمرة منذ عقود تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.